خروج مخيّب للآمال وفقدان لقب تلو الآخر
يُلقي فريق الاتحاد السعودي بقيادة رئيسه أنمار الحائلي سلاحه في الموسم الحالي، خالي الوفاض، بعد سلسلة من الخسائر المُحبطة في مختلف البطولات، بدءًا من وداع البطولة العربية للأندية، مرورًا بكأس الملك والسوبر المحلي ودوري أبطال آسيا، وصولًا إلى مونديال الأندية بجدة، وأخيرًا خسارة لقب الدوري السعودي لصالح الغريم التقليدي الهلال.
انتقادات لاذعة للأخطاء التحكيمية ودعوة للشفافية في دعم الأندية
لم يُخفِ الحائلي خيبته وأسفه من النتائج المُخيّبة، ففي حديثه عقب المباراة عبر برنامج "أكشن مع وليد"، عبّر عن خالص اعتذاره لجماهير الاتحاد، مُشيرًا إلى أنّ الخسارة أمام الهلال (2-1) في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لم تكن نتيجة طبيعية، بل جاءت نتيجة "أخطاء تحكيمية مخجلة".
وبيّن الحائلي أنّ فوز الهلال جاء بفضل تفوقه الملحوظ، حيث ازدادت قوته بنسبة 150% في الموسم الماضي، بينما فقد الاتحاد بريقه، مُؤكّدًا على عدم المساواة في الدعم المقدم للأندية السعودية.
مطالبة مُلحّة بالكشف عن مبالغ الدعم
دعا الحائلي إلى ضرورة الشفافية في آلية توزيع الدعم بين الأندية، مُطالبًا بكشف مبالغ الدعم المقدمة لكل نادٍ، مُشدّدًا على أنّ رحيله عن منصب رئاسة الاتحاد لا يُعفيه من مسؤولية المطالبة بمحاسبة الإدارات على توزيع الدعم بشكل عادل.
اعتراف صريح بالخطأ وتأكيد على حب الاتحاد
أقرّ الحائلي بارتكابه بعض الأخطاء خلال فترة رئاسته، مُشيرًا إلى أنّ قرار استمراره في منصبه كان خاطئًا، لافتًا إلى أنّ غياب الشفافية كان أحد العوامل الرئيسية وراء فشل الاتحاد في تحقيق أي إنجاز هذا الموسم.
ورغم خيبة الأمل، أكّد الحائلي على أنّ حبّه للاتحاد يدفعه إلى الاستمرار في العمل من أجل مصلحة النادي، مُشيرًا إلى أنّ التفكير في مصلحة الاتحاد سيظلّ حاضرًا دومًا.
ختامًا، تُشكّل تصريحات الحائلي الجريئة اعترافًا صريحًا بوجود خلل في منظومة الاتحاد، ممّا يُثير تساؤلات حول مستقبل النادي في ظلّ هذه التحديات.